تبرع
الصفحة الرئيسية الأخبار المشاريع الأعضاء تواصل معنا للتطوع الشركاء تبرع الان
image

تهنئ مؤسسة الاخوة الانسانية السيد محمد حسن عبد الغفار شيحة لحصولة علي درجة الماجستير مع مرتبة الشرف باللغة الإيطالية من المعهد البابوي للدراسات الإسلامية والعربية بروما


نشر في : 2024-02-07



بامتياز مع مرتبة الشرف يحصل أول مصري وأزهري على درجة الماجستير باللغة الإيطالية من المعهد البابوي للدراسات الإسلامية والعربية بروما

روما 7 فبراير 2024
تحت عنوان: ”التراث والتجديد بين الإمام الطيب والدكتور حسن حنفي ­ دراسة تحليلية“، حصل الباحث محمد حسن عبد الغفار شيحة على درجة الماجستير باللغة الإيطالية من المعهد البابوي للدراسات الإسلامية والعربية بروما ­ إيطاليا. وقد تمت المناقشة النهائية للرسالة بحضور وتشريف كلا من سيادة السفير محمود طلعت سفير مصر لدي الفاتيكان، والمونسينيور د. يوأنس لحظي جيد، السكرتير السابق للبابا فرنسيس، ورئيس مؤسسة الأخوة الإنسانية المصرية.
ومن الجدير بالذكر أن الباحث محمد حسن عبدالغفار شيحة هو عضو بمجلس المستشارين بمؤسسة الأخوة الإنسانية المصرية ومبعوث الأزهر الشريف الأسبق لأكبر مركز إسلامي بأوروبا والمعروف بالمسجد الكبير بروما لمدة ثلاث سنوات، وقد واصل مسيرته العلمية وحصل كذلك بروما على دبلومة عليا متخصصة في العلوم المسيحية باللغة الإنجليزية وكذلك دبلومة عليا في الدراسات بين الأديان باللغة الإيطالية وكلاهما بمرتبة الشرف.


تكمن أهمية الرسالة ”التراث والتجديد بين الإمام الطيب والدكتور حسن حنفي ­ دراسة تحليلية“ في كونها تقدم تحليلا ودراسة مقارنة بين مشروع الإمام الطيب الفكري فيما يخص مسألة التراث والتجديد ومشروع الدكتور حسن حنفي المسمى ”التراث والتجديد“ حيث أكدت الرسالة على أنه رغم إيجابيات مشروع الدكتور حنفي الا ان هناك وجود حالة من شبه الإجماع بين الباحثين على اختلاف انتماءاتهم على عمق تناقضات المشروع، والأمتين العربية والإسلامية في حاجة ماسة لمشاريع تحل أزماتها فعلا بدلا من مشاريع تزيد المشهد التباسا وتناقضا.


تأتى أهمية الرسالة كذلك في كونها جسرا مهما للحوار بين الشرق والغرب وحوار الأديان كذلك، وفي كونها مواجهة فكرية مهمة ضد الإرهاب والتشدد والتطرف وصيحات التكفير التي تختطف بعض الشباب غير المحصن دينيا وفكريا. وكذلك تركز الرسالة على تبيين صحيح الدين الإسلامي وأهمية التجديد الدائم في الفكر والخطاب الديني ولغته خاصة وأن مشروع التجديد يتعلق تعلقا وثيقا بمشروع النهضة العربية والإسلامية. وتهتم الرسالة كذلك بالعلاقات الإسلامية المسيحية حيث بينت آخر ما وصل إليه الأزهر ووثائقه من تجديد يتمثل في كونه يرفض مثلا ثلاث مصطلحات تتعلق بغير المسلمين، حيث يرفض الأزهر وإمامه إطلاق لفظ ”ذميين“ على غير المسلمين وكذلك لفظة ”أقليات“ وكذلك مصطلح ”الجزية“ حيث يعتبر الإمام الطيب أن المصطلح الأمثل الآن هو ”المواطنة“، فالجميع مواطنون متساوون في الحقوق والواجبات. ولذلك قدمت الرسالة مشروع ”بيت العائلة المصرية“ بين الأزهر والكنائس المصرية كنموذج ينبغي أن يحتذي به في الدول التي بها تعددية دينية وثقافية، وبينت كذلك أهمية إصلاح المؤسسات الدينية من الداخل.  
 وقد قام الباحث بمجهود كبير في الترجمة من العربية إلى الإيطالية لكثير من أفكار الأزهر ووثائقه الحديثة مركزا على أفكار الإمام أحمد الطيب نفسه وتقديمها إلى العالم الأكاديمي والعلمي في إيطاليا وفى الفاتيكان، مركزا على مسار التجديد الحالي بالأزهر خاصة فيما يتعلق بوثائق الأزهر، ابتداءࣰ بوثيقة مستقبل مصر مرورا بوثيقة الأخوة الإنسانية عام 2019 وانتهاءࣰ بوثيقة التجديد في الفكر والعلوم الإسلامية 2020.


لفت الباحث النظر إلى أهمية تطوير العلوم الإسلامية وخاصة مناهج الدراسات الإسلامية بما يواكب العصر وأن التجديد الفقهي وحده غير كاف وأنه ما زال أمامنا الكثير لفعله حتى نصل فعلا إلى ترجمة عملية أمينة لمصطلح أو فكرة تجديد الدين، وقد أهدى الباحث هذا العمل المتواضع لمصر وشعبها مؤكدا على أن حُب الوطن من الإيمان.
وقد لقت الرسالة قبولا كبيرا واهتماما من المعهد البابوي بروما حيث تم تشكيل لجنة ثلاثية مكونة من مدير الدراسات بالمعهد بالإضافة لمشرفين آخرين وهما الدكتور وسيم سلمان المشرف الرئيسي والمتابع للرسالة من البداية وهو أستاذ متخصص في الفكر الإسلامي وخصوصا فكر الإسلام السياسي وتأويلاته، والذي وجد الباحث منه كل احترام وتقدير للدين الإسلامي، والمشرف الثاني الدكتور كريستوفر كلوهسي وهو الأستاذ المتخصص في تاريخ العلاقات الإسلامية المسيحية.


ومن جانبه أكد سعادة السفير محمود طلعت على سعادته البالغة لحضوره مناقشة الرسالة والتي اعتبرها خطوة مهمة على طريق التقارب والتعاون بين المسلمين والمسيحيين وبين الأزهر والفاتيكان وفي تبيين حقيقة الدين الإسلامي وأنه دين الوسطية والاعتدال.


كما عبر كذلك الأب يوأنس لحظي على سروره البالغ وفرحته الكبيرة بهذه الرسالة المهمة في توقيتها وفى مضمونها، واعتبرها خطوة عملية على طريق الأخوة الإنسانية التي تعتبر الآن كسفينة نوح من ركبها نجا، وذلك نحو تفاهم وتقارب أكبر بين الشرق والغرب وبين الإسلام والمسيحية، وأضاف بأننا فعلا بحاجة ماسة لمثل هذه الجسور الثقافية والعلمية والأكاديمية التي تؤسس لعلاقة أخوة ومحبة بين بني البشر جميعا.


وإذ تشعر مؤسسة الأخوة الإنسانية المصرية بالفخر والاعتزاز بأحد أعضاء مجلس المستشارين بالمؤسسة، تتقدم للباحث محمد حسن عبدالغفار شيحة، بخالص التهنئة متمنية لسيادته دوام النجاح والتوفيق.


احدث الاخبار


Card image cap
افتتاح عيادات الأخوة الإنسانية بالمستشفى الإيطالي بالعباسية

تم افتتاح عيادات الأخوة الإنسانية بالمستشفى الإيطالي ...

عرض المزيد
Card image cap
مجتمعين في حب الوطن وخدمة الأخوة والحوار

روحانيات ورمزيات بيت القديسة مارتا مِن ثِمَارِهم تَع...

عرض المزيد