نشر في : 2022-10-16
تم تصميم شعارنا ليعكس مبدأ الأخوة. كلنا إخوة حتى لو كنا مختلفين. إننا نعانق بعضنا البعض لأنه في تضامننا نجد القوة لمساعدة أنفسنا، لدعم بعضنا البعض، لإكمال بعضنا البعض. التنوع ثراء وليس تهديدا. نحن ننتمي إلى ثقافات مختلفة، إلى ديانات مختلفة، إلى قارات مختلفة، إلى مجموعات عرقية مختلفة ولكننا "جميعا الإخوة".
"بالإنسانية نصل للجميع"
تبدأ وثيقة الأخوة الإنسانية بهذه الكلمات: "يحملُ الإيمانُ المؤمنَ على أن يَرَى في الآخَر أخًا له، عليه أن يُؤازرَه ويُحبَّه... إنَّ المؤمنَ مَدعُوٌّ للتعبيرِ عن هذه الأُخوَّةِ الإنسانيَّةِ بالاعتناءِ بالخَلِيقةِ وبالكَوْنِ كُلِّه، وبتقديمِ العَوْنِ لكُلِّ إنسانٍ، لا سيَّما الضُّعفاءِ منهم والأشخاصِ الأكثرِ حاجَةً وعَوَزًا".
لتؤكد أن مبدأ الأخوة إن لم يترجم في أعمال خير لكل محتاج وفقير ومعوز ومريض يبقى شعارا رنانا وساميا ولكنه مبتورا وغير نافع.
تستلهم مؤسسة أهدافها من قيم ومبادئ وثيقة الإخوة الإنسانية، التي وقعها قداسة البابا فرنسيس والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، عبر دعم المحتاجين ومؤازرة الفقراء ومساعدة المرضى ونشر ثقافة الأخوة والتعايش، ورعاية الأسر المحتاجة والفقيرة، والعمل في مجال الطفولة والأمومة ورعاية الأيتام والمسنين والمرضى وذوي القدرات الخاصة، بدون تفرقة أو استبعاد أو تفضيل بسبب العرق أو اللون أو الجنس أو اللغة أو الدين أو الثروة أو النسب.
اتخذت مؤسسة الأخوة الإنسانية شعارا لها: "بالإنسانية نصل للجميع"
أولا كلمة "بالإنسانية"
إن الإنسانية هي ما يميزنا عن بقية المخلوقات، وكلما زادت انسانيتنا كلما زاد شعورنا باحتياجات وبمعاناة الآخرين. فتقدم الأمم والشعوب يقاس بمقدار احترامها لحقوق الضعفاء والمحتاجين منها.
فالإنسانية ليست مجرد شعار نردده وإنما هي المقياس الذي يجب أن نقيس به كل أعمالنا وأنشطتنا ومبادراتنا، وهي المرآة التي نرى فيها حقيقة وأصالة حتى أعمال الخير التي نقوم بها، لأن الإنسانية لا تقبل التبريرات، ولا ترضى بالتأجيل، ولا تصمت أمام الظلم، ولا تبحث عن مصلحتها الفردية بل ترى أن مصلحتها مرتبطة بمصلحة الجميع، ونموها في نمو الجميع، وخيرها في خير الجميع!
الإنسانية تفرح بإنقاذ إنسان واحد أكثر من الحصول على أعلى الشهادات أو أفخم الألقاب!
الإنسانية هي تلك القوة التي تجري في عروقنا لتأكد لنا أننا إخوة، خلقنا الله، عز وجل، كي نتعارف ونتقارب ونتحابب، ونساعد بعضنا البعض.
وهنا أتذكر الكلمة الشهيرة لأحمد تيمور: "الإنسانية هي الحل"، حل الحل لأغلب صراعاتنا وآلامنا ومعاناتنا. إنها مفتاح السماء!
"بالإنسانية نصل للجميع"
ثانيا كلمة "نصل"
توضح كلمة "نصل" أن فعل الخير لا ينتظر ولا يجب أن يؤجل، لإن الطريق إلى جهنم مفروش بالنوايا الصالحة لأناس اكتفوا بالتمني ولم يعملوا بجهد وإصرار على تحويل النوايا إلى أعمال، والمبادي إلى أفعال، والقيم إلى مبادرات ملموسة.
لن يصل أبدا إلى عيش الإنسانية من يكتفي بالشعارات، من لا يملك الإرادة والعزيمة لمد يده لأخيه المحتاج، ولإشعال شمعة لأخيه المتخبط بالظلام، ولإعطاء كسرة خبز لمن يتلوى جوعا، وكوب ماء لمن يلهث عطشا، وابتسامة لمن قصت عليه الحياة.
كلمة "نصل" توضح أنه يجب علينا أن نتحرك بإرادتنا وبعزيمتنا غير منتظرين نتائج أو ردود فعل أو حتى شكر الآخرين. فالخير الحقيقي هو مجاني ولا يسعى للحصول على أي مقابل سوى إرضاء وجه الله تعالى.
كلمة "نصل" توضح أننا "سنصل" فقط معا يدا بيد، سنصل إذا وحدنا جهودنا.
"بالإنسانية نصل للجميع"
ثالثا كلمة "للجميع"
إن مقياس حقيقية الخير الذي نقوم به تكون بمقدار كونه للجميع. فالخير الحقيقي لا يفرق بين الناس بل يوحدهم. الخير الحقيقي لا يفضل بين الناس بل يجمعهم، ولا يستبعد أحدا بسبب لونه أو دينه أو عرقه أو جنسه. إن الخير الانتقائي والذي يفرق بين الناس هو شر يرتدي قناع الخير. إنه وهم من يظن أننا نصل لله بالتفرقة بين عباده. يقول نجيب محفوظ: "من يستهين بحق انسان في أقصى الأرض، لا في بيته، فقد استهان بحقوق الانسانية جميعا".
"بالإنسانية نصل للجميع" \ "نصل بالإنسانية للجميع" \ "للجميع نصل بالإنسانية"
القاهرة، ٢٠ مارس ٢٠٢٥– تحت مظلة التحالف الوطني للعم...
عرض المزيدتم افتتاح عيادات الأخوة الإنسانية بالمستشفى الإيطالي ...
عرض المزيدمنح رئيس الجمهورية الإيطالية السيد سيرجيو ماتاريلا لق...
عرض المزيدروحانيات ورمزيات بيت القديسة مارتا مِن ثِمَارِهم تَع...
عرض المزيد