---

نشر في : 2022-10-04

---

---

يقول مولانا جلال الدين الرومي: "عندما تبدأ الرحلة سيظهر الطريق"

أصحاب المعالي، والغبطة والسعادة، والفضيلة والنيافة،

السيدات والسادة الحضور،

أسعد الله أوقاتكم بكل خير،

نلتقي جميعا على ضرورة فعل الخير لإرضاء الله الخالق .... فما من دينٍ سماوي لا يحثُ أتباعَه على ترجمةِ الإيمان بالله إلى بِرٍّ وتقوىً ورحمةٍ تجاه خلائقه.

وإيمانًا منا بأننا نصلُ بالإنسانيةِ للجميع، وبأن الأخوةَ هي طريقُنا وأن الإنسانيةَ هي هدفُنا لحل كثير مما تعانيه البشرية منْ مآسٍ ومتاعبَ، بكل حبٍ نفتتحُ اليومَ، على أرضِ الكنانة، مؤسسة الأخوة الإنسانية للخدمات، لنعمل من خلالها على خدمة جميع المحتاجين، وندعوَ للعمل معنا كل من يؤمن بأن الإيمان بالله القدوس، جل جلاله، يتجسد في محبة الآخر، وفي خدمة كل إنسان مهما اختلف معنا في اللون أو الشكل أو اللغة أو الدين أو العرق. فنحن جميعا إخوة نأتي لهذه الحياة بدون شيء، نعيش على هذه الأرض كعابرين، ومسافرين، ونعود لخالقِنا محملين بالخير الذي عشناه على هذه الأرض وبين البشر.

 

وقد قيل قديما:

"وما الناس إلا إخوة وابن إخوة... وذو نسب في الأخوة عريق"

بهذا الإيمان الراسخ بدأنا العمل على دراسة ومتابعة وتنفيذ ثلاث مشروعات في مصر الغالية: دار أيتام، مستشفى للأطفال والأمومة ومدرسة لأصحاب الهمم.

يسعدني أن أعلن لكم أننا اليوم سنوقّع حجر أساس هذه المستشفى. يشارك في التوقيع جميع الشخصيات التي ساهمت وتساهم في تنفيذ هذا الحُلم الكبير.

ثلاث مشروعات كبرى على أرض الكنانة لتقديم الخير لأرض الخير ولأبنائها الخيرين. ثلاث مشروعات تقوم على الإيمان بأن ظلام الدنيا لا يستطيع أن يخفيَ ضوء شمعة صغيرة، وأن إنسانيتنا بحاجة لأفعال ملموسة ولأشخاص يشمرون عن سواعدهم ليسقوا العطشى، ويطببوا المرضى، ويرعوا المسنين، ويواسوا الحزانى، ويأخذوا بيد ذوي الهمم.

يقول الكاتب‎ ليو تولستوي: "إذا أحسست بالألم فأنت حيّ ... أما إذا أحسست بآلام الآخرين فأنت إنسان"...!

أيها الحضور الكريم...

هذا اليوم هو يومٌ مصريٌ بامتياز.. هو يومنا في هذا البلد الطيب، فيه نتحد، كلٍ حَسبَ إمكاناته ومكانته، لنسير على درب الأخوة.

دعونا نعمل بشجاعة وفق رؤية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤسس الجمهورية الجديدة: جمهورية الأمل والعمل، جمهورية الأخوة والمساواة، جمهورية الإرادة والعزيمة، جمهورية المواطنة، حيث للجميع مكان لا سيما الضعفاء، والفقراء، وذوي الهمم.

دعونا نقتدي بمثال إخوتنا في الإنسانية من كل مكان الذين تبرعوا بسخاء وكرم لمساعدتنا في تنفيذ مشروع دار الأيتام واختاروا بمحبة أن تنفذ المشروعات الخيرية في مصر لخدمة المعوزين هنا، مقدمين المثال بأن وحدَها الأخوة تتخطى الحدود، وتتجاوز الصعاب السياسية والاجتماعية والتاريخية. إن مقياس الإنسانية، في الحقيقة، يكمن في عيشها لا فقط مع المتحدين معنا في الجنس أو الوطن أو الدين بل مع إخواننا المختلفين عنا.

تحية وتقدير لأرض الكنانة قيادةً وشعبًا، تحية وتقدير لكل من ساهم في أن يرى عملنا النور، ودعم بالمال والجهد والوقت فكرة مشاريعنا الإنسانية.

 

الحضور الكريم،

اسمحوا لي الآن أن أتقدم بجزيل الشكر لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، لمنحه قطعة الأرض التي ستبنى عليها المستشفى، ولمشاركته لنا هذا الاحتفال بواسطة ممثلي الرئاسة.

جزيل الشكر لسمو الشيخ محمد بن زايد، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة وحاكم إمارة أبو ظبي، لتبرعه الكريم لمساعدة المؤسسة في مشاريعها الخيرية.

جزيل الشكر لسمو الشيخ سيف بن زايد، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية وعضو بالمجلس الأعلى للأمن الوطني في دولة الإمارات العربية المتحدة، لتكرمه بدعم المؤسسة وبإيفاد سعادة السفير عبد السلام المدني والسيد حمد بو خاطر لحضور هذا الاحتفال.

جزيل الشكر لقداسة البابا تواضروس الثاني الذي أرسل ممثلا عنه نيافة الحبر الجليل الأنبا اكليمندس، الأسقف العام الماظة ومدينة الأمل وشرق مدينة نصر.

جزيل الشكر لغبطة البطريرك الأنبا إبراهيم اسحق، بطريرك الإسكندرية وسائر الكرازة المرقسية للأقباط الكاثوليك، ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر.

جزيل الشكر لسيادة السفير ميشيل كواروني، سفير إيطاليا بمصر، وجميع أعضاء السِّفَارة، لاستضافتهم لهذا الحدث، ولدعمهم المتواصل لمشاريع المؤسسة، ومن خلالهم نشكر دولة إيطاليا الشقيقة وشعبها الكريم.

جزيل الشكر لمعالي الوزيرة الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، على تشريفنا بحضورها وعلى كلمتها الرائعة.

جزيل الشكر لمعالي المهندس طارق الملا، وزير البِترول والثروة المعدنية، لتفضله بالحضور ولكلمته الرائعة.

خالص الشكر أيضًا للأخ الفاضل والحبيب، فضيلة الشيخ أسامة الأزهري، أحد علماء مشيخة الأزهر الشريف ومستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية وعضو مجلس أمناء مؤسسة الأخوة الإنسانية.

جزيل الشكر لمعالي الوزير الأستاذ الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، الذي لكونه خارج البلاد قد أوفد نيابةً عنه سعادة الدكتور محمد الطيب مساعد وزير الصحة للحوكمة والشئون الفنية.

جزيل الشكر لمعالي الوزير يحي راشد، وزير السياحة الأسبق، لتفضله بالحضور ولسيادة السفير حاتم سيف النصر، سفير مصر الأسبق في الفاتيكان.

جزيل الشكر للدكتورة رشا راغب، المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية لتدريب الشباب.

جزيل الشكر لمعالي الوزيرة منال عوض، محافظ دمياط.

جزيل الشكر لسيادة الدكتور إسماعيل عبد الغفار، رئيس الأكاديمية البحرية.

جزيل الشكر لمعالي الوزير المهندس خالد عباس، رئيس مجلس إدارة العاصمة الإدارية الجديدة.

جزيل الشكر لممثلي وزارة الخارجية ووزارة الداخلية وكافة الوزارات المصرية المشاركين في هذا الاحتفال.

جزيل الشكر لأصدقائنا من دولة الأمارات العربية المتحدة الشقيقة وأخص بالشكر سيادة السفير الدكتور عبد السلام المدني، رئيس مؤسسة ديهاد للأعمال الإنسانية المستدامة، ورئيس مؤسسة إندكس، ومؤسسة ICHS ومؤسسة Waterfalls رجل خير ومحب للخير.  

أشكر من كل القلب سيادة المهندس چورچ سعيد خريش، رئيس مجلس إدارة شركة  ConsultanHSS والسيد بول خريش، وكل فريق العمل على المجهود الجبار الذي بذلوه في وقت قياسي.

وأخص بالشكر الدكتور سلطان الرميثي، مستشار المؤسسة لشؤون الإعلام، والسيد يُوسُف رفايعة وجميع السادة الإعلاميين الحاضرين معنا.

جزيل الشكر لمقدمة الحفل الفنانة بشرى، على حضورها ودعمها وطريقتها الرائعة في تقديم الحفل.

كما أشكر الفنانة السوبرانو أميرة سليم على تقديمها (أنشودة إيزيس التي يعشقها المصريين) واشكر أيضًا الموسيقار نيكولاس لوجودهم معنا.

والشكر موصول للسادة أعضاء مؤسسة الأخوة الإنسانية لتنظيمهم لهذه الأمسية ولمشاركتهم الكريمة في تنفيذ مشروعات المؤسسة.

في النهاية، أشكر كل من حضر على قَبُول دعوتنا وعلى التبرعات التي ستسمح لنا بأن نفتتح قريبا وبعون الله مستشفى البامبينو چيزو لتقديم العلاج لأبنائنا المرضى ٠ ساهموا معنا لأننا بقليل الكثيرين يمكننا التغيير!

ولأننا بالإنسانية نصل للجميع، انتهز هذه المناسبة لأهنئ شعب مصر بذكرى المولد النبوي الشريف، وبذكرى نصر أكتوبر المجيد، وطابت ليلتكم بكل خير وبركة وأعياد مباركة على الجميع!

المونسنيور يوأنس لحظي جيد

رئيس المؤسسة

 

 

---

احدث الاخبار

---