---

نشر في : 2022-10-04

---

---

بسم الله الرحمن الرحيم

معالي المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية،

معالي الدكتورة نيفين القباج وزير التضامن الاجتماعي،

سعادة السفير ميشيل كواروني، سفير الجمهوريّة الإيطاليّة لدى جمهورية مصر العربية،

نيافة الأنبا يوأنس لحظي رئيس مجلس أمناء مؤسسة الأخوة الإنسانية،

ضيوف الشرف ذوو المكانة القديرة،

السيدات والسادة ... الحضور الكرام،

إنه لمن دواعي سروري البالغ الحضور معكم اليوم بالأصالة عن نفسي، وبالنيابة عن معالي الوزير الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان نظرًا لتواجد سيادته خارج البلاد وإنه ليشرفني أن أنقل إليكم تحيات وتقدير معاليه.

أود أن أبدأ بتوجيه صادق التهنئة إليكم جميعًا بمناسبة الاحتفال بتدشين فرع مستشفى البامبينو چيزو (الطفل يسوع) بالعاصمة الإدارية الجديدة.

إن هذه المستشفى المتميزة لتحمل رمزًا إضافيًا يعكس مدى عمق علاقات الصداقة الوطيدة التي تربط بين جمهورية مصر العربية والجمهوريّة الإيطاليّة، وبين الشعبين الصديقين.

ويطيب لي في هذا الصدد أن أعرب عن بالغ الامتنان من مصر حكومة وشعبًا لتَفضُل صاحب القداسة بابا الفاتيكان بمنح هذه الهدية القيمة خلال الزيارة الأولى لفخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية للفاتيكان في نوفمبر 2014، والتي تم معاودة التأكيد عليها خلال زيارة قداسة بابا الفاتيكان للقاهرة في أبريل 2019.

لا شك أن قيمة هذه الهدية تتضاعف بالنظر إلى أن مستشفى البامبينو چيزو هي من أعرق المستشفيات العالمية وأكثرها خبرة في مجال علاج شتى الأمراض الوراثية والجينية النادرة في الأطفال، سواء تلك التي تحتاج علاج دوائي أو تدخل جراحي.

وإنه لمن دواعي الفخر أن يتم إنشاء أول فرع في العالم لمستشفى البامبينو چيزو في العاصمة الإدارية الجديدة بجمهورية مصر العربية، ليمثل صرحًا طبيًا شامخًا.

تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن هذا الحدث الهام يتواكب من جهة مع الجهود الحثيثة التي تبذلها الدولة المصرية فيما يتعلق بملف تشخيص وعلاج الأمراض الوراثية والچينية النادرة للأطفال، لاسيما في ظل تزايدها نتيجة شيوع زواج الأقارب.

كما أنه يلبي من جهة أخرى متطلبات تنفيذ الخطة الشاملة التي عكفت وزارة الصحة والسكان على بلورتها بغية الارتقاء بالخدمات الوراثية في مصر، وتوجه الدولة إلى إنشاء مستشفى مرجعي للتشخيص المبكر وعلاج تلك الأمراض التي تكلف ميزانية الدولة نفقات باهظة سواء على مستوى التشخيص أو العلاج.

وقد وجه فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بإنشاء مجموعة من المختبرات المتقدمة والمتخصصة في الفحوصات الچينية بمختلف أنواعها، ليتسنى ضمان سرعة وسهولة تشخيص تلك الأمراض.

وفي ذات الإطار، تولي الدولة اهتمامًا خاصًا لضرورة الوقاية والتدخل المبكر في مجال الإعاقات، وذلك من خلال معالجة ثلاثة أبعاد رئيسية هي:

إنشاء نظام متكامل للعلاج والتأهيل يرتكز على سجلات للتوثيق؛

وإطلاق العديد من برامج الوقاية والكشف المبكر عن الأمراض: استشارات رعاية ما قبل الزواج، وبرنامج الأمومة الذي يغطي جميع المراحل من رعاية ما قبل الولادة، ورعاية الولادة وحديثي الولادة، وما بعد الولادة، مع التركيز على التشوهات الخلقية والكشف المبكر عن أسباب التخلف العقلي، وبرنامج فحص حديثي الولادة، وبرنامج رعاية الطفل لرصد نمو الطفل وتطوره والتحصين والتغذية. بالإضافة إلى دعم مراكز التأهيل، وتبني مفهوم التأهيل المجتمعي؛

يضاف إلى ذلك، إيلاء أولوية متقدمة لزيادة الاستثمارات الرامية لتمويل الأبحاث في علم الوراثة الطبية وعلم الچينوم.

على ضوء ذلك، تتضح الأهمية البالغة لمشروع إنشاء فرع مستشفى البامبينو چيزو (الطفل يسوع) الذي تتلقاه جمهورية مصر العربية، حكومة وشعبًا، بكل التقدير والعرفان من صاحب القداسة بابا الفاتيكان والجمهورية الإيطالية الصديقة.

فلنُحَيِّيِ سويًا أواصر الصداقة والتعاون بين بلدينا وشعبينا، ولنواصل معًا مسيرة تطويرها وتوسيع نطاقها لتشمل آفاقًا أكثر رحابة، متمنيًا أن تكلل جهودنا بكل التوفيق.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

---

احدث الاخبار

---