نشر في : 2021-05-19
وصل تمثال الطوباوي كارلو أكوتيس إلى مدينة لاتينا في احتفال مهيب شارك فيه عدد كبير من أبناء المدينة، برغم الظروف الخاصة بجائحة الكورونا. وقد كان في استقبال التمثال قوات الأمن وقيادات المدينة وتم نقل الحدث مباشرة من أربع قنوات تليفزيونية.
بدأ الاحتفال باستعراض جوقة رافعي الرايات ثم كلمة مونسينيور يوأنس لحظي جيد، رئيس جمعية الطفل يسوع الخيرية، وشهادة والدة الطوباوي السيدة أنطونيا سالزانو، بحضور أسقف لاتينا الأنبا ماريانو كروشاتا والمحافظ بيرلويجي فالوني.
قال الاب يوأنس لحظي:
"في ظلام الجائحة، نحتاج جميعًا إلى رؤية بعض الضوء؛ لرؤية علامات إيجابية تؤكد على أن إنسانيتنا لا تزال على قيد الحياة وأن هناك أناسًا ما زالوا يفكرون، لا فقط في أنفسهم، ولكن في إخوانهم المحتاجين الذين يعانون من الوباء والترك والفقر والوحدة.
لقد كشف لنا الوباء عن هشاشتنا وأيضًا عن مدى اتحادنا وتلازمنا وترابطنا: “فالطفل الذي يمرض في أقصى بلد على وجه الأرض بإمكانه أن يجعل الكوكب بأسره مريضًا”.
لذلك فمن غير المقبول التفكير أو التصرف كأفراد منفصلين، أو قول: “ليس من شأني الاهتمام بالآخرين”، لأن حياتك تعتمد على حياتي وحياتي تعتمد على حياتك، وحياة كل منا مترابطة. “كلنا الأخوة” كما يعلمنا الأب الأقدس في رسالته العامة الأخيرة.
يمثل مشروع دار الأيتام “واحة الرحمة” شمعة صغيرة تمنحنا بعض الأمل، زهرة تنمو في صحراء القاهرة، “واحة” للأخوة والتضامن والدفء والشفاء والابتسامة والنمو البشري والمهني والروحي.
لقد اخترنا مثال الطوباوي كارلو أكوتيس لأنه يمنحنا اليقين بأن شابا صغيرًا يمكنه أن يغير حياة الكثير من البشر. إنه يعلمنا أن القداسة ليست نادٍ مخصص لقلة. إنه يعطينا اليقين بأن الخير (على الرغم من كونه صامتا) لا يزال قويًا في نفوس العديد من الشباب والشابات الذين يختارون المسيح، والقربان المقدس، والأسرار المقدسة والمحبة العاملة.
إن تمثاله - الذي باركه الأب الأقدس - سيؤجج قلوب الأطفال في دار الأيتام وسيصاحب نموهم.
سيقود مثاله كثيرين آخرين لاتباع المسيح، النور الحقيقي للبشرية.
سيشجع حضوره القلوب الخجولة على فهم أن الشيء الوحيد الذي يُدفئ وجودنا هو الحب الذي نناله ونمنحه مجانًا”.
أما السيدة أنطونيا سالزانو، والدة الطوباوي كارلو أكوتيس
فقد أكدت على ارتباط ابنها بمصر وبالكنيسة القبطية وكذلك رغبته في زيارة مصر اثناء حياته الأرضية القصيرة. كما تكلمت على ارتباط الطوباوي كارلو أكوتيس بالأسرار الكنسية وخاصة بسر الإفخارستيا، وكيف كان يحول إيمانه بالسيد المسيح إلى محبة وخدمة للفقراء والمحتاجين. شرحت أيضا كيف كان ينهل من الكتاب المقدس القوة والنعمة والقوت اليومي لحياته. كما ذكرت الكثير من الأقوال والعبارات التي كان الطوباوي يتفوه بها، مثل:
“أن أتحد دائمًا مع يسوع، هذا هو مشروع حياتي”
“القربان الأقدس هو طريقي الرئيسي السريع إلى السماء”
“إن المسيح موجودٌ في السر الأقدس تماماً كما كان موجوداً منذ 2000 سنة مع الرسل، الفرق ليس إلا أن في تلك الفترة كان على الناس أن تتنقل باستمرار كي تراه، أما نحن فيكفينا أن نجد أية كنيسة قريبة، إن اورشليم في ديارنا”.
“إذا وقفنا أمام الشمس، نحصل على تسمير البشرة… ولكن عندما نقف أمام يسوع في القربان الأقدس، نصبح قديسين”.
“الحزن هو النظرة نحو الذات، والسعادة هي النظرة إلى الله. الاهتداء ليس سوى تحريك النظرة من الأسفل إلى الأعلى. يكفي حركة بسيطة للعيون”.
“يجب أن يكون هدفنا هو اللامحدود وليس المحدود. الأبدية هي وطننا. لطالما كنا مُنْتَظَرين في السماء”
إن بوصلتنا يجب أن تكون كلمة الله.
“يولد الجميع فريدون ومميّزون ولكن كثيرون يموتون كنسخة مصوّرة”،
“الوردية هي أقصر سلم يصعد بنا إلى السماء”.
“كلما تلقّينا القربان الأقدس أكثر، نصبح أشبه بيسوع”.
“تكون الحياة جميلة حقًا فقط إذا أصبحنا نحب الله فوق كل شيء، ونحب قريبنا كنفسنا”.
“أن ننتقد الكنيسة معناه أن ننتقد أنفسنا! الكنيسة هي موزعة الكنوز لخلاصنا”.
“الشيء الوحيد الذي يجب أن نخافه بالفعل هو الخطيئة”.
“لماذا يهتم البشر كثيرًا بجمال أجسادهم ولا يهتمون بجمال أرواحهم؟”.
“ليس أنا بل الله”.
“أنا سعيد بالموت لأنني عشت حياتي دون أن أضيّع حتى دقيقة واحدة فيما لا يرضي الله”.
وتم اختتام الاحتفال بالقداس الإلهي الذي ترأسه نيافة الأنبا ماريانو كروشاتا أسقف مدينة لاتينا الذي أكد في عظته على أهمية مثال الطوباوي كارلو أكوتيس في حياتنا المعاصرة ولا سيما في حياة الشباب، وكيف أن الله تمجد في حياته القصيرة ولكن الغنية بالإيمان والرجاء والمحبة.
القاهرة، ٢٠ مارس ٢٠٢٥– تحت مظلة التحالف الوطني للعم...
عرض المزيدتم افتتاح عيادات الأخوة الإنسانية بالمستشفى الإيطالي ...
عرض المزيدمنح رئيس الجمهورية الإيطالية السيد سيرجيو ماتاريلا لق...
عرض المزيدروحانيات ورمزيات بيت القديسة مارتا مِن ثِمَارِهم تَع...
عرض المزيد